Skip to cookie consent Skip to main content

مريضة من برمودا تلجأ إلى ماس جنرال بريغهام لتحصل على رعاية من مرض القلب والسرطان أنقذت حياتها

6 minute read
بينيلوبي (بيني) بيري من برمودا، إحدى مرضى ماس جنرال بريغهام

عادة ما يربط الكثيرون جزيرة برمودا بالعطلات الهادئة والاستجمام، لكن هذا المكان الخلاب موطن لكثيرين يعملون في وظائف شاقة بعيدة كل البعد عن الراحة والاسترخاء. وعلى مدى ثلاثة عقود تقريبًا، كانت بينيلوبي (بيني) بيري واحدة من هؤلاء.

عملت بيني مع شركات دولية في مجال الاستثمار وكانت ساعات عملها طويلة وطالما عانت من الإجهاد. وبرغم ممارستها للرياضة خمسة أيام في الأسبوع وقلة تناولها للمشروبات الكحولية، إلا أن نمط حياتها كان له بالغ الأثر على صحتها. فمع بلوغها 62 عامًا، بدأت تعاني من خفقان القلب.

أثارت مشكلة خفقان القلب لدى بيني قلق طبيب القلب المحلي، فأحالها إلى د. ديفيد مارتن، طبيب القلب في ماس جنرال بريغهام، ولكن قبل أن تتمكن من رؤيته، ظهرت لديها مشكلة أخطر: سرطان اللوزتين.

لحسن حظ بيني، تتبّع ماس جنرال بريغهام نهجًا متكاملاً في رعاية مرضى السرطان، وبالتالي لم يقتصر اهتمام الفريق الطبي المشرف على حالتها على علاج سرطانها أو قلبها فقط، بل تعاون أطباء السرطان مع اختصاصيّ القلب للتعامل مع حالتها الصحية المعقدة. يتيح هذا النهج متعدد التخصصات لمرضى السرطان مثل بيني تلقي العلاج الكامل الذي يحتاجونه لكافة مشكلاتهم الصحية.

تقول بيني: "نفتقر في برمودا إلى القدرة على التعامل مع بعض الجوانب المتعلقة برعاية مرضى القلب والسرطان. في حالات كهذه، أنصح الجميع بالذهاب إلى مستشفى بريغهام آند ويمنز لما حظيت به من رعاية وخدمة على أعلى مستوى."

الاستئصال القلبي الموصى به لعلاج الرجفان الأذيني

في البداية، شخّص طبيب القلب المحلي حالة بيني بالرجفان الأذيني (Afib)، وهو أكثر أنواع اضطرابات نظم القلب شيوعًا (عدم انتظام ضربات القلب). وكان العلاج الذي أوصى به هو الاستئصال القلبي. في هذا التدخل الجراحي المحدود، يوجه الأطباء أنبوبًا رفيعًا إلى داخل القلب للتخلص من النسيج القلبي المسبب للرجفان الأذيني.

كانت بيني قلقة أيضًا بشأن كتلة في رقبتها لاحظتها قبل عدة أشهر. أجرت فحصين بالموجات فوق الصوتية بالإضافة إلى تحليل لخزعتين، ولم يظهر أي منها أنها تعاني من السرطان.

في نهاية المطاف، طلب طبيب الرعاية الأولية إجراء فحص بالأشعة المقطعية أظهر وجود عقدة لمفاوية متضخمة في رقبتها. وفي حين أن نتيجة الفحص جاءت سلبية، لم يكن الطبيب مرتاحًا لما رآه. ونظرًا للنقص الحاد في أطباء الأنف والأذن والحنجرة في برمودا، أُحيلت بيني إلى مُستشفى بريغهام آند ويمنز، أحد الأعضاء المؤسسين في ماس جنرال بريغهام، لإجراء المزيد من الفحوصات.

في بوسطن، قابلت بيني د. إيليني ماري ريتيغ، اختصاصية جراحة الرأس والعنق وزميلة الجمعية الأمريكية للجراحين، في مستشفى بريغهام آند ويمنز. وبعد أخذ خزعة، أخبرت د. ريتيغ بيني أنها مصابة بسرطان اللوزتين.

تقول بيني: "التحدث عن د. ريتيغ أمر يثير مشاعري، لأنها أنقذت حياتي. قالت إن السرطان ناجم عن فيروس HPV [فيروس الورم الحليمي البشري] ولكن يمكن علاجه بنسبة 85% إلى 90%. وقالت أيضًا إن خطة علاجي ستكون مكثفة جدًا."

شملت خطة العلاج مزيجًا من العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي على مدار سبعة أسابيع. ولحسن الحظ، كان بإمكانها تلقي العلاج في منزلها وسط عائلتها وأصدقائها.

وتضيف بيني قائلة: "أريد توعية الناس بشأن لقاح فيروس الورم الحليمي البشري. لقد شُفيت من السرطان بنسبة 100%، لكن ذلك استغرق مني وقتًا طويلاً، ولربّما لن يحالف الحظ شخصًا آخر. لذا من المهم تلقي اللقاح."

علاج الشريان المسدود قبل إجراء عملية الرجفان الأذيني

بعد الانتهاء من علاج سرطان اللوزتين، التقت بيني د. مارتن في مستشفى بريغهام آند ويمنز لعلاج حالة الرجفان الأذيني التي تعاني منها. وللمرة الثانية، ظهرت مشكلة أخرى غير متوقعة.

كانت بيني قد لاحظت أنها تشعر بحرقة في صدرها تصيبها عندما تكون متوترة. شعر د. مارتن بالقلق من أن يكون ذلك علامة على مرض الشريان التاجي أو CAD (تضيق أو انسداد أحد شرايين القلب). لذا، طلب منها إجراء أشعة مقطعية، أكدت شكوكه. كانت بيني بحاجة إلى علاج لهذا المرض قبل الخضوع لعملية الاستئصال.

يقول د. مارتن: "مرض الشريان التاجي مشكلة في الأوعية الدموية، أما الرجفان الأذيني فمشكلة كهربائية. الأمر مشابه تمامًا لما تقوم به عند تجديد مطبخك - يجب عليك أولاً الانتهاء من أعمال السباكة قبل القيام بأعمال الكهرباء."

أجرت د. جين ليوبولد، اختصاصية الطب التدخلي لأمراض القلب في مستشفى بريغهام آند ويمنز، عملية التدخل التاجي عن طريق الجلد (PCI) لمعالجة الانسداد وتضمنت إدخال دعامة إلى داخل الشريان لإبقائه مفتوحًا واستعادة تدفق الدم.

تقول بيني: "لم أخضع لعملية جراحية من قبل وكنت متوترة، لكن شرحت لي د. ليوبولد قبل العملية كل ما ستفعله فشعرت بمزيد من الاسترخاء والثقة في قدرتي على تجاوز هذه المحنة."

وبعد أسبوع، غادرت بيني إلى منزلها ثم عادت إلى بوسطن بعد ثلاثة أشهر لإجراء عملية الاستئصال التي طال انتظارها. أجرى العملية د. خورخي روميرو، طبيب الفيزيولوجيا الكهربائية في مستشفى بريغهام آند ويمنز، واستغرقت حوالي ثلاث ساعات. وكما هو الحال مع عملية التدخل التاجي عن طريق الجلد، لم تكن بيني بحاجة إلى المبيت في المستشفى. وبحلول اليوم التالي، شعرت أنها بخير.

في تلك الحالات [التي لا يتوفر فيها العلاج في برمودا]، أنصح الجميع بالذهاب إلى مستشفى بريغهام آند ويمنز نظرًا لما حظيت به من رعاية وخدمة على أعلى مستوى.

بيني بيري
مريضة لدى ماس جنرال بريغهام

الشعور بالامتنان بعد التماثل للشفاء

ذكرت بيني، البالغة من العمر 66 عامًا الآن، أنها "بأتم الصحة والعافية." بعد شهرين من عملية الاستئصال، تم تركيب جهاز مراقبة القلب لها في المستشفى المحلي. وبخلاف تلك الزيارة، فإن جدول المتابعة الحالي مع د. مارتن سوى لقاءات عن بُعد كل ثلاثة أشهر.

ووفقًا لما قاله د. مارتن، تُظهر حالة بيني النهج الذي عادةً ما يتبعه الأطباء في ماس جنرال بريغهام في رعاية مرضى برمودا.

يضيف د. مارتن قائلًا: "نحاول خدمة المرضى هنا في بوسطن عندما لا يستطيعون الحصول على الرعاية التي يحتاجونها في الجزيرة، ولكننا نعمل أيضًا عن كثب مع شركائنا في الجزيرة لدعم ما يقومون به على أفضل وجه وتوفير رعاية محلية تكون في متناول المرضى قدر الإمكان."

بيني ممتنة لكل ما قدمه لها ماس جنرال بريغهام حتى تماثلت للشفاء التام.

وتُعلِّق بيني قائلةً: "كان الجميع رائعين، بدءًا من فريق خدمات المرضى الدوليين، الذين ساعدوني في جدولة المواعيد، مرورًا بأفراد طاقم الرعاية بأكمله والأطباء الذين قاموا بفحصي. لقد مررت برحلة صعبة، وآمل أن أبقى بصحة جيدة. لكن إذا أصابني أي مكروه، فسأذهب بالتأكيد إلى مستشفى بريغهام آند ويمنز.“